قصة سلوى سالمان عايد …كفاح وطموح
سلوى سالمان عايد فتاة بدوية من قرية قوز ابو رعد إحدى قرى جنوب رفح ، استطاعت الالتحاق بكلية الطب رغم الظروف الصعبة التي مرت بها اسرتها خلال السنوات الاخيرة.
حصلت على تعليمها الابتدائي من مدرسة قوز أبو رعد مع اربعة فتيات فقط من القرية و قبيل التحاقها بالصف الثالث الاعدادي بدأت رحلتها مع المعاناة و التنقل بسبب الظروف الاستثنائية التي مرت بها شمال سيناء و الحرب علي الارهاب حيث درست مستمعة باحدي المدارس الاعدادية بالعريش و لم تنسي ذلك اليوم حين اصطحبتها مديرة المدرسة للفصل وقالت لزميلاتها : “هذه زميلتكم من رفح أجبرتها الظروف للرحيل هنا فأحسنوا معاملتها لأن الايام قد تدور وقد ترحب بكم يوما في مدارس رفح” ، إلا أن السنين مرت دون تغيربل اصبحت الظروف المعيشية للاسرة المكونة من عشرة افراد اكثر صعوبة مما اضطرها الي الانتقال الي محافظة الشرقية تاركة كل ذكريات طفولتها ، غير انها لم تنسي طموحها وهو الالتحاق بكلية الطب فقد كانت تتنقل يوميا لمسافات تزيد عن 11 كم و ذلك لمتابعة دروسها في الصف الثاني الثانوي الامر الذي زاد من التكلفة المادية علي كاهل والدها الذي كان يصطحبها يوميا بالاضافة الي الاجهاد الجسدي و ضيق الوقت .
و في مرحلة الشهادة الثانوية عادت الاسرة مجددا الي العريش حيث واجهت سلوي العديد من الصعوبات و و العقبات فضلا عن الضغط النفسي خلال فترة الامتحانات الي ان ظهرت النتيجة و كانت المفاجأة بحصولها علي المركز الاول بادارة رفح بمجموع 98.5 في المئة وتحقق حلمها بالإلتحاق بكليه الطب جامعة بورسعيد، وقبيل دخولها الكلية أعلنت جمعية الجورة عن منحة دراسية لطلاب الجامعات من أبناء شمال سيناء لعام ٢٠٢٠، وكانت سلوى واحدة من الطلاب المتقدمين للمنحة و التي تؤمن المصاريف الدراسية والكتب والأوراق والأدوات والمستلزمات الدراسية ومصاريف سكن المدينة الجامعية ، بالإضافة الي تطوير مهاراتهم الشخصية وتدريبهم علي تصميم مبادرات مجتمعية من خلال المعسكرات الشبابية . تعبر سلوي عن سعادتها بمشاركتها في المعسكرات الشبابية ، و وقوف الجمعية بجانب الطلاب مادياً ومعنوياً، و تتقدم بالشكر للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وجمعية الجورة والعاملين بها لما يقدموه من دعم للطلاب الدارسين فى الجامعات المصرية
