جمعية الجورة بيت للخبرة في المتابعة و التقويم
تعرف جمعية تنمية المجتمع بالجورة بتميزها في اختيار نوعية أنشطتها ووصولها إلي مستهدفيها بطرق مبتكرة و غير تقليدية حيث حظيت الجمعية الواقعة علي أطراف سيناء الشمالية بسمعة جيدة لدي مموليها و كذلك بين مجتمعها المحيط ، و في خضم هذه الصورة المضيئة لجمعية الجورة لم يعي القائمون عليها بأن هناك أمور في غاية الأهمية كان يجب مراعاتها و تطبيقها حتى تتحقق النتائج و يكتمل النجاح . هذا ما اتضح جليا في باكورة العمل مع مركز خدمات التنمية و الذي اظهر و من خلال تطبيق أداة التقييم المؤسسي في مطلع العام الماضي أن هناك فجوة فيما يتعلق بتطبيق ثقافة المتابعة و التقييم علي الأنشطة و البرامج التي تنفذها الجمعية ، فلم تضم الجمعية ادارة مختصة فى المتابعه و التقييم مع غياب لخطط توثق لمؤشرات التقدم بتعريفات محددة و مصادر بيانات واضحة و معلومة.
تنبه الجميع داخل الجمعية لهذه الفجوة و التي تتطلب خطوات سريعة و مدروسة ، و بالتشاور مع فريق الدعم الفني من مركز خدمات التنمية تم إنشاء وحدة للمتابعة و التقييم و تكليف احد الكوادر للإضلاع بمهامها و ضم ثلاثة آخرين لمساعدته في انجاز مهامه ، كما قامت الجمعية بتعيين مسئول لقواعد البيانات و إلحاقه بوحدة المتابعة و التقييم و الذي قام بدوره في تطوير قاعدة بيانات حديثة للجمعية و عمل نظام محكم لضمان جودة البيانات و ذلك إيمانا من الجمعية بأهمية تطبيق ثقافة المتابعة و التقييم في كافة أنشطة و برامج الجمعية .
و من النتائج المباشرة لاعتماد ثقافة المتابعة والتقويم داخل الجمعية و جود وحدة متكاملة للمتابعة و التقويم تقدم الدعم و المشورة لكافة المشروعات و البرامج التي تديرها الجمعية و ذلك من خلال عمل اطر منطقية و خطط للمتابعة و التقويم لكافة المشروعات و البرامج داخل الجمعية بالإضافة إلي المشروعات في طور التخطيط ومنها المشروع الاقتصادي أو كما يصفها السيد نور سويلم – مسئول بناء القدرات بأنها ” مرجعية لكافة المشروعات و البرامج داخل الجمعية” . كذلك و قد قامت الوحدة بنقل الخبرة إلي أربع جمعيات شريكة بمشروع تمكين المبادرات الشبابية المجتمعية بشمال سيناء و الذي مكن هذه الجمعيات من وضع اطر منطقية و خطط للمتابعة و التي وصتفها السيده سوسن حجاب – رئيس مجلس الادارة لجمعية حقوق المراة السيناوية بأنها خبرة هامة لم تكن معروفة للجمعيات في شمال سيناء. و علي صعيد الأثر المترتب من كل ما سبق فقد أصبحت لدي الجمعية إيمان كامل ليس فقط بضرورة تطبيق ثقافة المتابعة و التقييم بل أيضا بأهمية نقل هذه الخبرة إلي اكبر قدر من الجمعيات الأهلية في شمال سيناء ، كما أصبح لدي الجمعية كوادر مميزة تؤهلها لان تكون بيتا للخبرة في مجال المتابعة و التقييم في شمال سيناء.