زهرة في وسط الركام
المجتمع : شمال سيناء -الشيخ زويد ورفح
الموضوع: التعليم بين الماضي والحاضر
الحكمة : تعميم نموذج الكٌتاب لكل الطلاب ضعاف القراءة والكتابة
الخلفية:
تحكي هذه القصة مبادرات فردية في تعليم الكتاتيب التي أتت ثمارها في ظل ضعف الخدمات التعليمية في القري النائية وتحول هذا الي نموذج فريد للقدرة علي الاستمرارية في التعليم بمركزي الشيخ زويد ورفح المدن التي تتمتع بطبيعة صحراوية ويقل فيها المدارس والجامعات حيث لاقت الفكرة اعجابا من منظمات المجتمع المدني والمهتمين بالتعليم ودعم هذه الفكرة .
قصة العم محمد سويلم :
- من هو محمد سويلم :- هو من أبناء قرية نجع شيبانة يبلغ من العمر 65 عام عاصر الاحتلال الإسرائيلي لسيناء ونشأ في بيئة محافظة تراعي الاهتمام بالعلم والتعليم ويعمل (عامل خدمات بالوحدة الصحية بالقرية ).
- قصته :-
بدأ عم محمد العمل بالكٌتاب للأطفال عام 2000 حيث قلة المدارس وبعدها عن القري والاحياء المجاورة مما دفعة الي الأخذ علي عاتقة تعليم الأطفال منذ نعومة أظافرهم لتخريج نماذج ناجحة قادرة علي النهوض بالمجتمع في كافة المجالات والتخصصات ، ورغم قلة الوسائل والمحفزات الي انه استخرج من البيئة المحيطة ما يعينه علي إيصال رسالته بقوة إستخدم في ذلك الخص(العشة) كفصل دراسي ويستخدم الأرض للكتابة وتوصيل المعلومة للأطفال والألعاب التي لاتحتاج الي موارد مثل (الجري – القفز وغيرها) من الألعاب لقتل الملل وتحفيز الأطفال لاستكمال دراستهم .
واصل عم محمد مسيرته في تعليم الأطفال حيث قام بتاليف كتب في اساسيات القراءة والكتابة والحساب للطالب والمعلم وتخرج علي يديه مالا يقل عن 5000 طالب طوال مسيرته .
قصة العم محمد دفعت جمعية الجورة لدعمه في مسيرته التعليمية حيث انها توفر له المعينات التعليمية والهدايا والجوائز والرحلات في بعض الأحيان للأطفال مما جعل من المدرسين من يحذو حذوه في القري والاحياء المجاورة .
ما قدمه عم محمد للمجتمع علي المستوي التعليمي دفع جمعية الجورة لوضع مكون أساسي في برامجها هو مكون التعليم نظرا لوقوفها علي العوائق التي تعيق الطالب لاستكمال مسيرته التعليمية ولاسيما الطالبات منهم حيث قامت الجمعية بوضع مكون التعليم والذي يستهدف دعم الطالب في الجامعات الحكومية (منحة كاملة ) وتقدم الجمعية له أيضا العديد من الخدمات علي المستوي النفسي والاجتماعي حيث قامت الجمعية باستهداف عدد 100 طالب وطالبة لتلك المنح .
يعد العم محمد نموذجا ملهما للافراد والمؤسسات داخل سيناء حيث لاقي استحسان وتكريم من جامعة العريش والعديد من الصحف والمؤسسات التي رأت فيه نموذجا يجب ان يعمم علي المجتمعات التي تعاني من قصور في الخدمات التعليمية الرسمية.